..
ما أسفت له، أيضا هو أن العلاقات في المجتمع المصري لا يحكمها احترام الكبير لسنه، لكن لمكانته، بمعنى أنك قد تجد من يوجه أحد الرجال في السبعين : اجري شوف مش عارف..! أو تعالي ياد يا فلان، في الوقت الذي يكون فيه المتنمر المتعالي في سن الخمسين على سبيل المثال، ويتحمل السبعيني هذا التطاول حماية لأكل عيشه أو من أجل الحصول على المعونة التي يأخذها من المتنمر صاحب العباية والسبحة
..
هناك فارق في التعامل بين رجل في الستين له سلطة ما في المجتمع حتى إن كانت سلطته هي مجرد وجوده كشرطي مرور، ورجل آخر على باب الله، يتنقل بين المدن أو الأماكن باحثا عن قوت يومه تاركا أهله في رعاية الله، للأسف أن احترام الكبير أحيانا ما يكون مرتبط بما يقدمه هذه المسن من خدمات، او ما لديه من سلطة حتى أن كانت محدودة، بمعنى أن الاحترام مرتبط بشكل وجوده ، لا أن يكون مرتبط بفكرة تكريمه، وتيسير حياته في أواخر عمره
**
أتمنى من الله القضاء على هذا الفيروس اللعين الذي لا يكرم المسن ويرحمه تيسيرا عليه ومساندة له، هذا الفيروس الذي يحرك علاقتنا بمن هم أكبر منا حسب ما نسعى إليه من وجاهة اجتماعية، أو حسب ما نريده من سلطات هذا الكبير أو المسن